منظّمة منهاج القرآن العالمية

جعل شيخ الإسلام الدكتور محمد طاهر القادري إحياء الدين ونشر الإسلام إلى كل أنحاء العالم هدفاً من أهداف حياته. وقام بتنسيق كافة مساعيه من أجل تحقيق هذا الهدف وأقام المنتدى العام الذي أسماه "جبهة التحرير" في عام 1975م وهو كان في الرابع وعشرين من عمره. وأخذ يقوم بتربية الشباب فكرياً وخلقياً ودينياً. فبمرور الوقت أصبح هذا المنتدى مركزاً علمياً لمسلمي العالم قاطبةً. وبرز في صورة حركة كبيرة يطلق عليها اسم "منظّمة منهاج القرآن". وفي عام 1978م لعب دوراً ريادياً في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف حركة نظام المصطفى ص التي كانت تطالب بتطبيق النظام الإسلامي في البلاد. وفي خلال نشاطات هذه الحركة قام بإخراج كتاب أسماه "نظام المصطفى ـ رسالة داعمة الانقلاب" وفي عام 1980م بدأ سلسلة من إلقاء المحاضرات من القرآن الكريم في منطقة شادمان بمدينة لاهور. وأعلن تأسيس منظّمة منهاج القرآن العالمية 17 من شهر أكتوبر عام 1980م.

وقام بتنسيق جهوده لتفعيل نشاطات الدعوة والإرشاد والحركة عبر منصّة هذه المنظّمة؛ حيث قام بإلقاء المحاضرات القيّمة من القرآن الكريم في مختلف مدن البلاد بما فيها مدينة كراتشي واسلام آباد وكويتا تحت رعاية هذه المنظّمة. وفي عام 1983م بدأ يقوم بإلقاء المحاضرات التلفزيونية في برنامج ما أطلق عليه اسم "فهم القرآن" أسبوعياً ومما لا مراء فيه أن هذه المحاضرات كانت علمية قيّمة لم يسبق لها مثال؛ حيث أنها تركت أثاراً عميقة في قلوب مشاهدي البرامج التلفزيونية, ولقيت القبول العظيم والامتداح الكبير من العلماء والعوام. وبناء عليه ذاع صيته وانتشر صوته في أرجاء البلاد. ثم بعد ذلك بدأ نشاطات الدعوة والإرشاد على النطاق الواسع وأخذ يلقي الدروس العلمية من القرآن الكريم خارج البلاد لاسيما في دول أوربا. وألقى أيضاً المحاضرات العلمية حول مختلف القضايا المعاصرة في الجامعات في مختلف دول أوروبا بما فيها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وغيرها. وأن مختلف القنوات التلفزيونية لاتزال تقوم بنشر هذه المحاضرات في مختلف دول العالم. والجدير بالذكر أن هذه المحاضرات تم طبعها أيضاً ويجب أن لا يغيب عن أذهاننا بأن منظّمة منهاج القرآن العالمية هي التي تلعب دوراً بارزاً في خدمة الإسلام والمسلمين على أصعدة الحياة, وأنها تبذل كافة مساعيها لنشر الخير والفلاح والسعادة داخل باكستان وخارجها. ولقد قامت هذه المنظّمة بتوفير مختلف المنتديات العلمية والفكرية والروحية التي تخاطب مختلف أفراد المجتمعات البشرية وأهمها على النحو التالي:

  1. مجلس منهاج القرآن للعلماء (MUC)
  2. رابطة منهاج القرآن للسيدات (MWL)
  3. رابطة منهاج القرآن للشباب (MYL)
  4. حركة الطلاب المصطفويين (MSM)
  5. حزب باكستان الشعبي (PAT)
  6. حركة باكستان الشعبية للمحاميين (PALM)
  7. جمعية المنهاج الخيرية (MWF)
  8. منتدى الحوار بين المسلمين والمسيحين (MCDF)
  9. مجلس المهندسين والتكنولوجيين المسلمين (COMET)

ومن الملفت للنظر إلى أن شيخ الإسلام تلقّى العلوم الشرعية وفي الوقت نفسه قام بالاستفادة من العلوم العصرية الحديثة وبناء عليه أنه قام بترجمة القرآن الكريم باللغة الأردية والتي توضح مختلف الجوانب العلمية والأدبية والاعتقادية والفكرية للآيات الكريمة وأسماه "عرفان القرآن" وعندما نقوم بمقارنة هذه الترجمة مع التراجم الأخرى للقرآن الكريم نجد أنها سهل الفهم إضافة إلى كونه مظهراً للأدب والتعظيم للألوهية والرسالة المحمدية. وبالتالي أخذ شيخ الإسلام يقوم بترتيب مخزون الأحاديث النبوية بأسلوب جديد حسب مقتضيات العصر الحديث. وسيعتبر ذلك أبرز وأهم الأعمال الاجتهادية, والمصادر والمراجع العلمية القيّمة في المستقبل. وخير دليل على هذه المجهودات العلمية في مجال الحديث كتاباه "المنهاج السوي من الحديث النبوي ص" و "جامع السنة فيما يحتاج إليه آخر الأمة". وبالتالي أثبت شيخ الإسلام مكانة الإمام الأعظم أبي حنيفة – : - في فن الحديث بالأدلة والبراهين القاطعة وقام بإخراج الكتاب حول هذا الموضوع والذي يحتوي على ثلاثة المجلدات. وعلاوة على ذلك قام بتأليف الكتاب الضخم حول حياة النبي ص بعنوان "سيرة الرسول ص" باللغة الأردية. وله أكثر من 325 كتاباً حول مختلف الموضوعات المتعلقة بمجال السياسة والاقتصاد والاجتماع والعلوم والتصوف وغيرها. ومما لا شك فيه أن هذه التأليفات كلها خير دليل على المجهودات العلمية التي يقوم بها شيخ الإسلام في عصرنا الحاضر.

وفضلاً عن هذه المجهودات في المجال العلمي بذل شيخ الإسلام جهوده المضنية في تطوير وتنمية المجال التعليمي أيضاً؛ حيث قام بتعريف الشبكة التعلمية والتي تعتبر أكبر الشبكات التعليمية في البلاد. وتقوم هذه الشبكة بإدارة عدة المعاهد والمدارس والكليات والمؤسسات العلمية في البلاد وبالتالي قام بتأسيس "جامعة المنهاج" بمدينة لاهور. وأن هذه المؤسسات كلّها تساهم في تربية الطلاب علمياً وفكرياً وروحياً وتمنح هؤلاء الطلاب فرصةً للاستفادة من العلوم الشريعة والعصرية الحديثة.

وأعلن شيخ الإسلام إقامة الحزب السياسي وأسماه "حزب باكستان الشعبي" بهدف إلى تحقيق وتنمية النظم السياسية والديمقراطية إضافة إلى تحقيق الأمن والسلام في البلاد. وتجدر الإشارة إلى أن شيخ الإسلام تمّ تعيينه رئيساً لأكبر التحالف السياسي الذي أسموه "تحالف باكستان الشعبي" المكون من 19 حزباً من أحزاب المعارضة بما فيها حزب الشعب الباكستاني أي حزب بينظير بوتو رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة عام 1997م. وانتخب عضواً للجمعية الوطنية الباكستانية من قبل حزبه هو "حزب باكستان الشعبي" عام 2002م, ولكنّه قدّم الاستقالة من البرلمان نظراً إلى اتخاذ القيادة الحكومية بعض الخطوات المعارضة مع الدستور والنظم الديمقراطية الحقيقية في البلاد, وبالتالي عيّن نائب رئيس المؤتمر العالمي الإسلامي وأميناً عاماً للاتحاد العالمي الإسلامي. وبذل كافة مساعيه لنبذ الخلافات الفئوية والتنافر والشقاق بين المسلمين وحثّهم على تحقيق الوحدة بينهم إضافةً إلى الأخذ بأسباب التألّف والتضامن وضمّ الشمل وتوحيد الكلمة. وقام باتخاذ الخطوات الجادّة تجاه زرع بذور الحب والتعاون في نفوس الناس. ودعا إلى ضرورة الحوار بين الأديان بهدف إلى تحقيق الأمن والسلام على المستوى العالمي. وأكد على ضرورة الاهتمام بحماية حقوق الأقليات في البلاد. وبناء عليه قام بإقامة منتدى الحوار بين المسلمين والمسحيين تحت رعاية حزب باكستان الشعبي وذلك لإظهار التضامن مع المسيحيين.

وبالتالي أقام شيخ الإسلام المؤسسة الخيرية والتي أسماها "مؤسسة المنهاج الخيرية" التي تقوم بنشاطاتها الخيرية داخل باكستان وخارجها. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المؤسسة قامت بتقديم المساعدات المادية والمواد الإغاثية. والتي تقدر بالمبالغ الهائلة خلال الزلزال التي ضربت باكستان عام 2005م مما أدت إلى الدمار الشامل في مختلف المناطق لا سيما في المناطق الشمالية. وكذلك قدّمت المعونات ومواد الإغاثة إلى مختلف دول العالم التي شهدتها الآفات السماوية والكوارث الطبيعية مثل تسونامي.

ومن الملفت للنظر أن منظّمة منهاج القرآن العالمية تملك شبكة نشاطات الدعوة والإرشاد والإدارة في أكثر من ثمانين دولة في القارّات السبع في العالم. ونستعرض بعض ميزاتها على النحو التالي:

الاستفادة من وسائل العلم الحديثة لخدمة الإسلام:

تمرّ مؤلفات شيخ الإسلام بمرحلة الترجمة في مختلف اللغات العالمية والمحلية إضافةً إلى اللغة الإنجليزية والعربية وتتم الاستفادة من كافة وسائل العلم الحديثة لخدمة الإسلام والمسلمين حيث يتمّ تسجيل كافة المحاضرات والخطب والدروس التي يلقيها شيخ الإسلام في داخل باكستان وخارجها وتتوفر أكثر من خمسة آلاف محاضرة مسجّلة حول مئات الموضوعات في صورة أشرطة آديو وفيديو وأقراص مدمّجة وتعتبر هذه الخطب والمحاضرات أهم الوسائل التي تلعب دوراً هاماً في نشر الإسلام والدعوة إلى الحق وإحياء الدين وإعلاء كلمة الله تعالى وإصلاح أحوال الأمة الإسلامية على المستويين المحلي والعالمي. ومما لا شك فيه أن هذه الخطب والمحاضرات المسجّلة تعد أكبر المخزون العلمي والفكري للأمّة الإسلامية. وتمّ الاعتراف والإشادة بالمجهودات التي يبذلها شيخ الإسلام في مختلف المجالات لا سيما في مجال الدعوة والإرشاد والتعليم والبحث والتحقيق والخدمات الاجتماعية على المستوى العالمي. ومما لا مراء فيه أن شيخ الإسلام داعية العصر الحديث وصوت روح الأمة الإسلامية وسفير للأمن والسلام ومجدّد الإسلام والمصلح الكبير وأمل للمستقبل الزاهر للعالم الإسلامي ومنارة النور والهداية للمسلمين بصفة دائمة.

ومن مميزات منظّمة منهاج القرآن العالمية الاستفادة من كافة وسائل العلم الحديثة إلا أن جذورها تقوم على أساس القرآن الكريم والسنة النبوية. وكما ذكرنا سابقاً أن شيخ الإسلام كان يلقي الدروس من القرآن الكريم في مختلف مدن البلاد من أجل توعية الناس بإدراك معارف القرآن الكريم تمام الإدراك. والآن أن تلامذته يلعبون دوراً هاماً في نشر الدعوة والإرشاد عبر إلقاء الدروس من "عرفان القرآن" لشيخ الإسلام في باكستان وخارجها. والهدف من ذلك حثّ الناس على تنظيم علاقتهم مع القرآن الكريم وتجدر الإشارة إلى أن سلسلة الدروس من "عرفان القرآن" مستمرة في أكثر من 250 مركزاً في أرجاء البلاد. وهذه الحقيقة لا يمكن إنكارها بأن فضل ذلك يرجع إلى منظّمة منهاج القرآن العالمية التي تلعب دوراً هاماً في حثّ شباب الأمة الإسلامية والأجيال الصاعدة على الحفاظ على إيمانهم والتمسك بالقرآن الكريم والسير على الصراط المستقيم.

إحياء القيم الخلقية والروحية:

قام شيخ الإسلام بتأليف أكثر من ثلاثين كتاباً حول التصوف في الوقت الذي أصبح التصوف تجارة لكسب الأموال بدلاً من كسب قلوب الناس وتزكيّتها عبر تعاليم القرآن الكريم والسنّة النبوية. وفي الواقع أن هذه التأليفات تلعب دوراً هاماً في نشر الأفكار الصحيحة حول التصوف إضافةً إلى إزالة الإشكالية والشبهات الواردة حول التصوّف والمتصوّفة. وتساهم منظّمة منهاج القرآن العالمية في إحياء القيم الروحية والخلقية عبر تنظيم حفلات ذكر الله تعالى والمدائح النبوية إضافةً إلى تنظيم التجمّعات والسهرات الروحانية في مختلف الأماكن في داخل باكستان وخارجها.

نشر محبة وعشق النبي ص:

ومن مميّزات منظّمة منهاج القرآن العالمية القيام بالردّ على كافة الهجمات والاعتداءات على عقيدة الرسالة المحمدية إضافةً إلى ربط الأمة الإسلامية بشخصية النبي ص عبر إقامة الاحتفالات بمولود النبي صلى الله عليه وسلم في أرجاء البلاد. وتلعب هذه المنظّمة دوراً هاماً في نشر المحبة والعشق للنبي ص عبر اتخاذ طريق الأدلة والبراهين المقنعة بدلاً عن اتخاذ طريق إجراء المناظرة والجدل في هذا الصدد ونتيجةً لذلك أن معارضي محافل المدائح النبوية أخذوا يقومون بتنظيم محافل مدائح النبي ص. ومن المؤكد أن هذه المنظّمة لم تجعل قلوب الناس عامرة بالحب والعشق مع النبي ص فحسب إنما هى تلعب دوراً بارزاً في توجيه شباب الأمة الإسلامية إلى التمسك بالقرآن الكريم والسنة النبوية أيضاً.

ومن الملفت للنظر في الإنجازات التي تحقّقها هذه المنظّمة قيام هذه المنظّمة بإقامة الاحتفال بمولد النبي ص في شهر ربيع الأول كل عام على المستوى العالمي بصفة مستمرة منذ 23 سنة. ومن المؤكد يعتبر هذا الاحتفال أكبر الاحتفالات بمولد النبي ص. وكذلك قامت هذه المنظّمة بتأسيس المركز الرئيسي لتنظيم مجالس الصلاة والسلام على النبي ص. وبلا ريب أن هذه المجالس تساهم في تنوير قلوب الناس بحب وعشق النبي ص. وبناء عليه أنهم يتمكنون من السير على المنهاج السويّ وعدم الوقوع في الجهالات والضلالات والخرافات.

الجهود المكثّفة لإحياء الإسلام:

حقاً أن وجود شيخ الإسلام منّة من منن الله تعالى على الأمة الإسلامية. وفي الواقع أن الإشادة بالخدمات لإحياء الإسلام التي تقوم بها منظّمة منهاج القرآن العالمية يعتبر الإشادة بشخصية شيخ الإسلام الدكتور محمد طاهر القادري؛ حيث أنه قدّم الخدمات الجليلة لإحياء القيم العلمية والخلقة والروحية للإسلام في مدة قصيرة, والتي لم يسبق لها مثيل في تاريخ العالم, ولا يزال يقدّم هذه الخدمات الجليلة. وخير دليل على ذلك توفيره الأمة الإسلامة المخزون العلمي القيّم المحتوي على أكثر من 325 كتاباً حول مختلف العلوم بما فيها علم التفسير والحديث والفقة وأصوله والسياسة والاجتماع والاقتصاد والتصوف والأخلاق والعقيدة والسيرة. ويعدّ هذا المخزون العلمي أكبر الميراث من المواريث العلمية ويدوم مع الأجيال الصاعدة عبر القرون العديدة.

الأهداف النبيلة لمنظّمة منهاج القرآن العالمية:

ومما لا مراء فيه أن منظّمة منهاج القرآن العالمية تحمل رسالة الإسلام بمبادئه المتينة بكافة الوسائل الحديثة العصرية التي تساهم في إقامة الدين المبين ونشر تعاليم الإسلام على وجه الأرض قاطبةً. وأنها تلعب دوراً هاماً في إحياء القيم الخلقية والروحية, وبثّ روح الدعوة الإسلامية في قلوب الناس إضافةً إلى توحيد الصفوف بين المسلمين. وأهم الأهداف النبيلة السامية تنحصر فيما يلي:

  • بذل الجهود المكثّفة لربط العلاقة القوية بين الله تعالى وعباده والتي تقوم على أسس طاعة الله تعالى والمحبة له.
  • التركيز على بذل المساعي الكبيرة لتنظيم علاقة بني البشر لا سيما الأمة الإسلامية مع النبي ص, وتقوم هذه العلاقة على أسس الطاعة والمحبة والتوقير والتعظيم لشخصية النبي ص.
  • التأكيد على ضرورة الرجوع إلى القرآن الكريم والتمسك به تمسكاً تاماً لكي تكلّل الجهود الرامية إلى إقامة الدين بالنجاح.
  • بذل الجهود الكبيرة لتحقيق الوحدة بين صفوف المسلمين ونبذ كافة الخلافات والشقاق والتنافر بينهم وذلك لإعلاء كلمة الله تعالى بشكل فعّال.
  • التركيز على اتخاذ الخطوات الفعّالة والجادّة تجاه محو الأمية إضافةً إلى تطوير وتنمية النظم التعليمية عبر الاهتمام بالقيام بالبحوث والدراسات العلمية والقيّمة التي تساعد الناس على تحقيق التقدم والازدهار في مختلف المجالات في الحياة الإنسانية.
  • بذل المساعي لمد جسور التوادّ والتعاضد والتعاون والأخوة في المجتمع البشري لكي تتمكن كافة الطبقات الإنسانية من التمتع بحقوقها على وجه الأرض.

الدعوة إلى المساهمة في تحقيق أهداف منظّمة منهاج القرآن العالمية:

ومن المؤكد أن عصرنا الحاضر عصر حافل بالفتن والمكايد والدسائس والتحديات المختلفة ونلاحظ أن الأجيال الصاعدة تحرم من نور الإيمان وتسيطر عليها قوى الكفر والإلحاد بأفكارها الضالّة والهابطة وأن هناك حاجّة ماسّة إلى تفعيل الجهود لإخراج الناس من مناخ الأفكار الحافلة بالإلحاد والفتن إلى الجو من النور والهداية الرباّنية ومن المؤكد أن منظّمة منهاج القرآن العالمية هي بمثابة النور والهداية التي تقوم بإضاءة الطرق الموصلة إلى تحقيق الغايات المنشودة المتمثلة في إحياء الدين وإظهاره على كافة الأديان الباطلة وإننّا نقدّم الدعوة العامة إلى كل من:

  • يتألم من الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة الإسلامية حالياً.
  • ويرغب في البحث عن الصراط المستقيم والسير عليه.
  • ويحرص على تنظيم علاقته الحبّية مع الله ورسوله ص.
  • ويتأكد بأنه لا يمكن إنجاح الجهود الرامية إلى إعلاء كلمة الله تعالى دون الإنضمام إلى أية منظّمة من المنظمات أو أية حركة من الحركات الهادفة إلى إحياء دين الحق.

نقّدم الدعوة إلى الانضمام إلى منظّمة منهاج القرآن العالمية عبر مساهماتكم في تفعيل الجهود الرامية إلى تحقيق أهدافها النبيلة والتي تتمثل في إعلاء كلمة الله تعالى في كل أكناف العالم.

ومن المؤكد أن هذه المنظّمة توفّر لكم فرصةَ للاستفادة من الفيوضات والنفحات لله تعالى ورسوله ص وتضمن حماية إيمانكم من الأفكار الحافلة بالكفر والضلالات والجهالات والإلحاد والفتن والأشرار.

ولو تعتقدون بأن أفكار هذه المنظّمة صحيحةً ولا تتعارض مع التعاليم الإسلامية وأن أهدافها نبيلة وسامية وأن أعضاءها مخلصون ويبذلون كافة مساعيهم من أجل إعلاء كلمة الله تعالى والصحوة الإسلامية والتقدم والازدهار للأمة الإسلامية إذن تعالوا وقدّموا مساهماتكم لتفعيل الجهود التي تبذلها المنظّمة من أجل إعلاء كلمة الله تعالى عملاً بقوله تعالى

ويجب عن لا يغيب عن أذهاننا بإن عملية الانضمام إلى هذه المنظّمة والحصول على عضويتها سهلة جداً لا تعقيد فيها ولا غموض. فنقول بإيجاز أن منظّمة منهاج القرآن العالمية مفتوحة ذراعيها لكل من يرغب في الانضام إليها والحصول على عضويتها من أجل المساهمة في الجهود المبذولة من أجل الدعوة إلى الحق فترحب أبواب "منظّمة منهاج القرآن" بالرجال وتستقبل أبواب "رابطة منهاج القرآن للسيّدات" النساء وتفتح أبواب "مجلس منهاج القرآن للعلماء" لرجال الدين وأما أبواب "حزب باكستان الشعبي" فإنها مفتوحة لرجال السياسة وكذلك أن أبواب رابطة منهاج القرآن للشباب تنادي الشباب للتقدم نحو الأمام من أجل خدمة الدين وأن أبواب جمعية منهاج القرآن الخيرية تستقبل كل من يرغب في بذل مساعيه من أجل تحقيق السعادة للإنسانية ولاسيما للطبقات الإنسانية الفقيرة والمحتاجة والمضطهدة ويعمل منتدى المنهاج للمحاميين من أجل تحقيق مصالح المحاميين وأن حركة الطلاب المصطفويين تستضيف الطلاب وتحثّهم على السير على النهج المصطفوي.

تعليق

البحث

Ijazat Chains of Authority
Top