موتَ العالِمِ موتُ العالَمِ: إنتقال فضيلة الشيخ السيد يوسف بن السيد هاشم الرفاعي إلى جوار رحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم وبعد،
فإنّ موتَ العالِمِ موتُ العالَمِ.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
بقلوب مليئها الرضا مليئها الحزن الفراق. مليئها الفرح والثقة بالله أن فضيلة الشيخ السيد يوسف بن السيد هاشم الرفاعي انتقل إلى جوار من هو أرحم به منه، إنتقل إلى الرفيق الأعلى.
علمًا بأن فضيلة الشيخ الرحيل رحمه الله تعالى كان صديقا حميما لفضيلة شيخ الإسلام الدكتور محمد طاهر القادري حفظه الله ورعاه. وثبتت بينهما لقاءات كثيرة. وكان الشيخ الرحيل من محبي شيخ الإسلام. وقد أظهر ثناءه لشيخ الإسلام عدّة مرات بمناسبات مختلفة. وأثنى على جهود شيخ الإسلام للنشأة الثانية للإسلام. ولما أسّس شيخ الإسلام مؤسّسة الاتحاد العالمي الإسلامي في أكتوبر 1988م، فجُعِل فضيلة السيد يوسف الرفاعي رئيسه الأوّل. وقد زار فضيلة الشيخ الرحيل مقرّ منظمة منهاج القرآن الكائن بلاهور عدّة مرّات. وقد شارك عدّة مرّات في مؤتمر المولد النبوي الدولي السنوي المنعقد من قبل منظمة منهاج القرآن وخاطب فيه. وقد ألقى الكلمات الذهبية لتربية طلاب جامعة منهاج القرآن الإسلامية وأعضاء منظمة منهاج القرآن العالمية عدّة مرات.
وممّا لا شك فيه أن الشيخ الرحيل قد كرّس حياته كلّها لخدمة الإسلام والمسلمين. وقد بذل جهوده المضنية لوحدة الأمة الإسلامية. ولأجل ذلك قد زار البلاد الإسلامية وغير الإسلامية وألقى هناك كلماته القيمة، وقابل زعماء تلك البلاد الإسلاميين وغير الإسلاميين، وأرسل إليهم رسالة الإسلام المحتوية على الوسطية والاعتدال. فجزاه الله عنّا وعن جميع المسلمين خير الجزاء.
وبموت فضيلة الشيخ قد فقد شيخ الإسلام أحدا من أصدقائه الأوفياء والأصفياء. وأظهر شيخ الإسلام حزنه العميق وقلقه الشديد بهذه المناسبة. ودعا الله سبحانه وتعالى أن يغفر للشّيخ الرّحيل ويرفع درجاته ويسكنه في فسيح جنانه. وواسى مع أهله، وأقاربه، ومتوسليه، ومريديه بأن يفرغ الله عليهم صبرًا جميلًا، ويجعلهم بأن يتحمّلوا هذه الصدمة الكبرى لأنّه لا شكّ في أن موت فضيلة الشيخ ثلمة لا تسدّ. رحمه الله تعالى.
تعليق
الفيسبوك
تغريد