كلمة معالي شيخ الإسلام الدكتور محمد طاهر القادري في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي (OIC)

يتمكن العالم الإسلامي من التغلب على الفقر والبطالة وظاهرة التطرف عبر الاهتمام بالتعاون المشترك بين دول العالم.
أشاد البيان الختامي المشترك الصادر عن مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي بالخدمات التي يقوم بها القادري، والإنجازات التي حققتها منظمة منهاج القرآن الدولية على المستوى الدولي.
أكد البيان بأن كافة جامعات العالم الإسلامي يجب عليها الاستفادة من المنهج الدراسي التي وضعها القادري لتحقيق السلام.
رحب أمين عام لمنظمة التعاون الإسلامي بالقادري ترحيبًا حارًا، وتم منح الدرع التذكاري له.

ينشأ التطرف من العقل الضيق ومنه يتولد الإرهاب، جاء ذلك في كلمة ألقاها معالي شيخ الإسلام الدكتور محمد طاهر القادري في الجلسة الختامية للمؤتمر الذي عقدته منظمة التعاون الإسلامي (OIC)، ووصف القادري ظاهرة الإرهاب بأنها أزمة إنسانية مشيرًا إلى أنها لا تنشأ خلال فترة ليلة واحدة بل تقف وراء انتشارها عدة حوافز. وأضاف بقوله بأن النظام التعليمي القائم على أهداف سامية له أهمية قصوى، ويجب توفير البيئة التعليمية والتربوية الاهتمام بالأمن والسلام والمودة والكرامة الإنسانية للطفل منذ مرحلته التعليمية الابتدائية. ولكن من المؤسف ننتظر في أن تتحول بذرة إلى شجيرة ثم شجرة مثمرة كاملة، وفي الواقع أن عملية تلف البذرة سهلة بينما عملية استئصال جذور الشجرة صعبة جدًّا. ويجب أن يكون نظام التعليم خاليًا من التعصب والنفور بكافة أشكاله، ويتضمن أهدافًا سامية نظرًا إلى أن ذلك يعتبر بمثابة لبنة أولى لبناء المجتمع القائم على الاعتدال والوسطية والإخاء والتناغم.

وأوضح القادري بأن كلًّا من الفقر والبطالة له دور كبير في نشر الإرهاب حيث تستخدم عناصر إرهابية الفقر والبطالة لتحقيق أهدافها المذمومة، كما تستغل قضايا اجتماعية مختلفة مثل قضية الشعور بالحرمان بين أفراد المجتمع البشري وذلك من أجل القيام بنشاطاتها المذمومة، وهكذا تكسب هذه العناصر الإرهابية قوة عاملة عبر استغلال قضايا اجتماعية سائدة في المجتمعات البشرية. وأشار القادري إلى أن العالم الإسلامي يتمكن من إيجاد حل قضايا مختلفة مثل الفقر والبطالة بالتعاون المشترك، وعبر استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة المختلفة.

كما قدم القادري التهاني والتبريكات للدكتور يوسف أحمد أمين عام لمنظمة التعاون الإسلامي على الاهتمام بعقد المؤتمر حول موضوع هام، مشيرًا إلى أن عملية إيجاد حلول ممكنة للقضايا المؤلمة والمزعجة مرهونة في الاهتمام بإجراء النقاشات والاستشارات بشكل واسع. ومن جهة أخرى رحب الدكتور يوسف أحمد أمين عام لمنظمة التعاون الإسلامي القادري ترحيبًا حارًّا، وأشاد بخدمات فكرية وعلمية يقدمها القادري لتحقيق الأمن والسلام ومكافحة الإرهاب على المستويين الوطني والدولي، وأيضًا تمت الإشادة في البيان الختامي المشترك للمؤتمر بالجهود التي بذلها القادري لتأليف كتاب حول الفتوى التي تتضمن 600 صفحة ضد هجمات انتحارية ومكافحة الإرهاب إلى جانب الجهود التي تم بذلها في وضع المنهج الدراسي لنشر السلام في عام 2015م، وتم الاقتراح في البيان الختامي المشترك بأن كافة جامعات العالم يجب عليها إدراج هذا المنهج الدراسي لنشر السلام في مناهجها الدراسية والاستفادة منها لتحقيق السلام على المستوى الدولي. وكما أشاد البيان الختامي بالخدمات التي بذلتها وما زالت تبذلها منظمة منهاج القرآن الدولية لتحقيق السلام على المستوى الدولي. وتجدر الإشارة إلى أنه تم عرض صور الإنجازات والخدمات الدولية لمنظمة منهاج القرآن الدولية على مشاركي المؤتمر عبر استخدام أجهزة عرض الوسائط المتعددة خلال كلمة القادري التي استغرقت أكثر من 25 دقيقة، وتم تقديم الدرع التذكاري للقادري من قبل إدارة منظمة التعاون الإسلامي. علمًا بأن كلًّا من معالي الدكتور حسن محي الدين القادري رئيس المجلس الأعلى لمنظمة منهاج القرآن الدولية، والدكتورة غزالة حسن القادري رئيسة رابطة النساء الدولية التابعة لمنظمة منهاج القرآن الدولية كانا يرافقان القادري خلال مشاركته في المؤتمر. وكما تم اللقاء بين القادري ووزراء وسفراء كل من المملكة العربية السعودية والجزائر والمغرب والبنجلاديش وأفغانستان ودول أفريقيا أخرى إضافة إلى رؤساء الجامعات الشهيرة على هامش المؤتمر. وتم خلال اللقاء تبادل أفكار ومناقشة قضايا متعلقة بنظام التعليم القائم على أهداف سامية وتحقيق الأمن والسلام ومكافحة الإرهاب الذي يهدد الأمن والسلام في العالم.