إعلان الدكتور محمد طاهر القادري التّقاعد عن السياسة العملية

أفوّض سلطاتي إلى المجلس الأعلى المنتخب للحزب الشّعبي: الدّكتور طاهر القادري.
أريد أن أبذل قصارى جهدي في التّصنيف والتّأليف، خاصة وأن حالتي الصحية لا تسمح لي بممارسة العمل السياسي.
وفيما يتعلق بطلب الإنصاف لكارثة مادل تاؤن فلا علاقة له بالسّياسة، بل علاقته بالإيمان.
فأرجو أن تقوم الحكومة الباكستانية بتوفير الإنصاف وحل قضية شهداء كارثة مادل تاؤن، مع عملها على إعلانات التّغيير التي قامت بها قبل الانتخابات.
ومن ناحية أخرى لا أرى عقاباً في قضايا الفساد رفيعة المستوى، بل أرى توانياً ومسامحة فيها: قائد منظمة منهاج القرآن.

Dr Tahir-ul-Qadri announces retirement from practical politics

أعلن قائد منظمة منهاج القرآن الدكتور محمد طاهر القادري في 14 سبتمبر 2019م في مؤتمر صحفي، عن تقاعده عن رئاسة الحزب الشعبي لباكستان، والسياسة العملية، قائلاً: إنّ الحزب الشعبي لباكستان في حالة عمل دائم، وقد فوّضتُ جميع سلطاتي حسب قواعد لجنة الانتخابات إلى المجلس الأعلى المنتخب للحزب الشعبي لباكستان، وسيستمر توجيهي الفكري والأيديولوجي كقائد منظمة منهاج القرآن للشعب والدولة، وسأركّز جميع طاقاتي على التّصنيف والتّأليف، وعلى تكميل بعض المشاريع العلمية والبحثية المهمة، فضلاً عن كون حالتي الصحية لا تسمح لي بممارسة العمل السياسي، لذا آثرت اعتزاله، وإنّ طلب الإنصاف لكارثة مادل تاؤن لا يتعلّق بأية سياسة بل هو يتعلّق بإيماننا، وستستمر محاولة الحصول على الإنصاف حتّى أنفاسنا الأخيرة. وأعلن أسفي على تأجيل قرار أكبر مقعد للمحكمة العليا الخاص بالتحقيق في قضية كارثة مادل تاؤن من جديد، فلا أعرف ما هي القوى الخفية التي تحمي القاتلين، والذين قد أُلقي القبض عليهم في قضايا الفساد لو كانوا في السّجن الجادّ لتمّت استعادة البعض من مالهم الفاسد، لذا لا أرى عقاباً في قضايا الفساد رفيعة المستوى، بل أرى توانياً ومسامحة فيها. ولم أَيْأَسْ في حياتي قطـّ، ولن أَيْأَس الآن.

وقد خاطب الدكتور طاهر القادري المؤتمر الصّحفي المنعقد في المقرّ الرّئيسي لمنهاج القرآن من كندا عن طريق رابط الفيديو، وحضر هذه المناسبة رئيس المجلس الأعلى الدكتور حسن محيي الدين القادري، والأمين العام خرم نواز غندا بور، ونائب رئيس منهاج القرآن اللواء (المتقاعد)/ إقبال أحمد خان، وغلام محمد ملك، والسكرتير المركزي للمعلومات/ نور الله الصديقي، والرئيس الإقليمي/ بشارت جسبال، وقاضي شفيق الرحمن، وراجه زاهد محمود، وميان ريحان مقبول، وجواد حامد، وأصحاب المناصب الإقليمية والقضائية. وقال الدكتور طاهر القادري: إنه لا يفوّض رئاسة الحزب الشّعبي لباكستان بعد تركها إلى أحد من ابنيه، لأن منهجه طول عمره ضدّ التوريث، فسلطة إجراء أمور الحزب الشعبي لباكستان تكون بيد المجلس الأعلى المنتخب لهذا الحزب. وهذا المجلس حرٌّ في وضع خطة عمله المستقبلية.

وأضاف الدكتور القادري قائلاً: أسّستُ الحزب الشعبي في سنة 1989م وأعلنت آنذاك بأننا نشارك في الانتخابات مرّتين فقط، ونرى بعدها أي طريق مناسب سنختار لإصلاح النّظام السّياسي الرّائج في البلاد، والحزب الشعبي هو أحد الأحزاب السياسية الباكستانية، الذي استمر في تعليم الشّعب وتربيتهم دون تعطّل، وقام بتأسيس مئات من المؤسّسات التعليمية لباكستان، وقام بمسيرات لتغيير نظام الانتخاب الخاطئ، ولإنهاء الفساد من البلد، والمحاسبة غير الرّاحمة، وأعطينا الشعب والمؤسسات فكرة الإصلاح، ولكن مع الأسف الشديد يتم الحديث في البرلمان حول كافة القضايا إلا قضية إصلاح الدولة والشّعب، وقد قمت بواجبي، وفي المستقبل سيكون توجيهي الفكري متوفّرًا للدّولة والشّعب.

وقال مخاطباً المؤتمر الصّحفي: قمنا بمسيرة طويلة في سنة 2013م للإصلاحات الانتخابية، وكتبت الحكومة آنذاك معاهدة، اعترفت فيها بوجود عيوب في نظام الانتخابات الباكستاني، ولكن مع الأسف لم تعمل على تلك المعاهدة.

وقال الدكتور/ القادري مجيبًا على أسئلة الصّحفيين: أنه حاول مع عمران خان محاولة سياسية مشتركة، وأنه كان يتحدّث إليه لإنصاف شهداء كارثة مادل تاؤن عندما لم يكن في الحكومة، والآن هذه مسؤوليته بأن يحقق الإنصاف لشهداء هذه الكارثة، ومع هذا عليه أن يعمل على إعلانات التّغيير التي قام بها قبل الانتخابات، ويفي بوعوده، وأرجو منه رجاء حسناً أن يكمل هذه الأمور.

تعليق

Ijazat Chains of Authority
Top