منظمة منهاج القرآن العالمية تنظم المؤتمر الدولي الـ 37 لعام 2020م بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

إن النبي صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين ورحمة للعالمين ورسول الأمن والسلام حيث علّم الإنسانية الأخوة والحب والاعتدال والوسطية والتسامح، جاء ذلك في كلمة ألقاها شيخ الإسلام الدكتور محمد طاهر القادري في المؤتمر الدولي الـ 37 الذي نظمته منظمة منهاج القرآن العالمية بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في ميدان برج باكستان بمدينة لاهور. وأضاف القادري بقوله بأنه سيرسل الخطاب إلى كافة رؤساء دول العالم ومنظمة الأمم المتحدة ضد نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم مشيرًا إلى أن إساءة الرسل العظام في كل دين تعتبر جريمةً وإثمًا. وسجّل القادري احتجاجه ضد الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة واقفًا ساكتًا بدقيقة من الزمن مع آلاف من مشاركي المؤتمر الدولي بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، كما رحب القادري علماء كافة المذاهب ومندوبي الأديان الأخرى بمشاركتهم في المؤتمر الدولي المنعقد تحت رعاية منظمة منهاج القرآن العالمية.

قال السيد رياض حسين شاه أبرز رجال الدين ومؤسس ورئيس إدارة التعليمات الإسلامية في كلمته في المؤتمر: إن شيخ الإسلام الدكتور محمد طاهر القادري بذل جهوده الناجحة لأداء مسؤولية الأمة الإسلامية تجاه نشر تعاليم الإسلام السلمية، وحب النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم بين أفراد المجتمع. وقال أيضًا إننا نرى في عصرنا الحاضر بأن هتافات "يا رسول الله" يتم سماعها في كل حارة ومدينة بسبب نور المعرفة الكامن في قلب الدكتور محمد طاهر القادري، والذي نوّر قلوب مئات آلاف الناس في العالم كله. وأضاف شاه بقوله بأن الله عز وجل منح الدكتور القادري علمًا وحلمًا وحسن الكلام، ولذا يجب عليه إرسال الخطاب إلى رؤساء دول العالم كله لكي يسترعى انتباهم إلى القضية الحسّاسة لنشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم مشيرًا إلى أن هذا العمل يعتبر بمثابة السنة النبوية موضحًا بأنه من المحتمل يتحول أعداء اليوم إلى أصدقاء الغد بسبب هذه السنة النبوية، ويمكن أن يتم الوصول إلى المعرفة عن أسباب جذرية لمشاعر معادية للإسلام مشيرًا إلى أنّ ذلك يساعد على وضع سياسة فعالة ومثمرة لمخاطبة هذه القضية الحساسة. وقدّم شاه التهاني للدكتور محمد طاهر القادري وكافة قادة وأعضاء منظمة منهاج القرآن العالمية على عقد المؤتمر الدولي بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بشكل ناجح.

قال السيد ضياء الله شاه بخاري أمير جماعة أهل الحديث الموحدة في كلمته إننا نعترف بعلم الدكتور محمد طاهر القادري وبصيرته وحكمته ونقدر جهوده المضنية لنشر تعاليم الإسلام القائمة على الاعتدال والوسطية، ويجب عليه أن يلعب دوره العلمي والفكري للتعامل مع قضية الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم ويسترعى انتباه الرئيس الفرنسي الذي ليس لديه مشاعر وعواطف، حتى لا يدمر بلاده. مشيرًا إلى أنّ كل من أساء النبي صلى الله عليه وسلم ضرب نفسه بالفأس وحفر حفرة يقع فيها موضحًا بأن الله عز وجلّ يضمن الحفاظ على حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم بنفسه وأوضح أيضًا بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من رأني في المنام كأنما رأني في اليقظة لا يتمثل الشيطان بي. ويتضح من هنا بأن الشيطان لا يتمثل بالنبي صلى الله عليه وسلم فإذن كيف يتمكن أصحاب الرسوم الموالين للشيطان من القيام بذلك؟! فكل من قام بإساءة النبي صلى الله عليه وسلم عُوقب عقوبةً شديدةً. ونقوم بالرد على نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم بالعلم والحكمة والبصيرة والأدلة القاطعة بقيادة شيخ الإسلام الدكتور محمد طاهر القادري. وأضاف بقوله بأن الدكتور محمد طاهر القادري أرشد الأمة إلى طريق السلام والتسامح والحب والاعتدال والوسطية تحت رعاية منهاج القرآن العالمية.

قال في كلمته العلامة محمد أمين شهيدي رئيس حزب وحدة الأمة: إن الأمة كلها موحدة للحفاظ على توقير النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه. ولا فرق بين البيض والسود إظهارًا لحبّهم تجاه النبي صلى الله عليه وسلم موضّحًا بأن الحرب قد بدأت بين الحضارتين الحضارة الإسلامية التي منحها النبي صلى الله عليه وسلم، والحضارة القائمة على الحرية المطلقة التي يمثلها العالم الغربي مشيرًا إلى أن النظام الرأسمالي للعالم الغربي يمرّ بحالة من التنفس النهائي، والعالم الغربي مرعب من الحضارة الإسلامية التي منحها النبي صلى الله عليه وسلم نظرًا إلى أن أفراد العالم الغربي يتعرضون لعدم الطمأنينة والراحة من جهة، ومن جهة أخرى ينتشر الإسلام بينهم بشكل سريع، وبناء عليه يعربون عن غضبهم تجاه المسلمين عبر تبني سياستهم الرذيلة. وقال أيضًا إنه مرة يتم تأسيس حركة طالبان، ومرة أخرى يتم الإعلان عن منظمة داعش، وفي بعض الأحيان يتم نشر شائعات لمنظمة بوكو حرام لإساءة الإسلام لكي يثبت العالم الغربي عبر وضع سياسته المسيئة بأن الإسلام دين التطرف والإرهاب. ومن المؤكد لا يتمكن هؤلاء أفراد العالم الغربي من النجاح في جهودهم الرذيلة. وفي نهاية كلمته قدم شهيدي التهنئة للدكتور محمد طاهر القادري وكافة أعضاء منظمة منهاج القرآن العالمية على عقد المؤتمر الدولي بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف صلى الله عليه وسلم بشكل ناجح.

رحب كل من الدكتور حسن محي الدين القادري رئيس المجلس الأعلى لمنظمة منهاج القرآن العالمية، والدكتور حسين محي الدين رئيس منظمة منهاج القرآن العالمية، وخرم نواز غاندا بور المدير الأعلى لمنظمة منهاج القرآن العالمية بالضيوف الكرام المشاركين في المؤتمر الدولي. وألقى كلمة في المؤتمر كل من خرم نواز غاندا بور، ومحمد رضي نيازي، وريورند دكتور مجيد ايبل، وسردار بوبال سنغ تشاولة، وبندت ماغات رام شرما، ورتن لال آرية، ومظهر محمود علوي، وسدرة كرامت، وعرفان يوسف بحضور الدكتور حسن محي الدين القادري رئيس المجلس الأعلى لمنظمة منهاج القرآن العالمية، والدكتور حسين محي الدين القادري رئيس منظمة منهاج القرآن العالمية، السيد أحمد مسعود ديوان، وراجا زاهد محمود، والحافظ غلام فريد، وجواد حامد وآخرين.

قام السيد عين الحق البغدادي باحث كبير بعرض التعريف بكتب شيخ الإسلام الدكتور محمد طاهر القادري، وبكتب الدكتور حسين محي الدين القادري، والتي تم نشرها حاليًا من قبل معهد فريد الملة للبحوث التابعة لمنظمة منهاج القرآن العالمية. وأدان زعماء الأقليات الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم مشيرين إلى أن عملية نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم مؤامرة ضد الأمن والسلام في العالم. وقال مندوبو الأديان المختلفة إنه لا يسمح أي دين من أديان العالم بهذا النوع من الإساءة.

تم تقديم المدائح النبوية الرائعة بصوت جميل من قبل منشدين بارزين يتمتعون بسمعة عالمية بينهم الحافظ مرغوب أحمد همداني، وأختر حسين قريشي، وبروفيسور عبد الرؤف أحمد رؤفي، وتسليم أحمد صابري، وأفضل نوشاهي، وحمزة نوشاهي، وإخوة شهزاد. وأطلق الأطفال والنساء بالونات وحمائم في الهواء احتفاءًا بذكرى المولد النبوي الشريف صلى الله عليه وسلم، وإظهارًا لحبهم للنبي صلى الله عليه وسلم. وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات المؤتمر الدولي بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدأت الساعة التاسعة ليلاً واستغرقت حتى الساعة الرابعة صباحًا. وفي النهاية تم عرض طلقات نارية في الهواء احتفالاً بالمولد النبوي الشريف، كما تم عرض الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم بشكل جماعي احتفاءًا بالمولد النبوي الشريف أيضًا.وانتهى المؤتمر بالدعوة لجميع مسلمي العالم بشكل عام ولأهل باكستان بشكل خاص.

---

---

---