نور العلم يُعلّم محبّة الإنسانية: يلقى شيخ الإسلام دكتور محمد طاهرالقادری كلمته للمعتكفين في اليوم الأول من الاعتكاف
قال مؤسس منهاج القرآن الدولي وراعيه شيخ الإسلام الدكتور محمد طاهرالقادری أثناء مخاطبته آلاف المعتكفين عبر رابط الفيديو بشبكة الإنترنت في مدينة الاعتكاف الذي انعقد تحت رعاية منهاج القرآن الدولي بلاهور- باكستان ’’أن المجتمع أصبح مضمحلًّا بسبب محو القيم العلمّية والفكريّة‘‘.
وبسبب التضخم القاتل أصبح على أبناء الإسلام الحصول على سعادة الحج والعمرة والاهتمام بالسحور والإفطار، وأن يكونوا جزءًا من العبادة مثل الاعتكاف أمراً صعباً، ولا يمكن لرؤساء الدول الإسلامية أن يبرئوا أنفسهم من هذه المأساة الإنسانية، فتقع على عاتقهم مسؤولية تسهيل الحياة على البشر، وتوفير المرافق للشعائر الدينية. ولو أُجبر الشخص على ارتكاب جريمة أو الانتحار بسبب الفقر والفاقة سيحاسب به حاكم عصره يوم القيامة.
إنّ تحقّق القوّة والسلطة في النظام الإسلامي للحكومة والسياسة فهو في الحقيقة قبول المسؤولية لحماية النفوس والعرض والممتلكات لمواطني الدولة والتوفير لاحتياجاتهم الحياتية.
كما هنأ شيخ الإسلام الدكتور محمد طاهرالقادری آلاف المعتكفين من جميع أنحاء البلاد الذين أصبحوا جزءًا من مدينة الاعتكاف رغم التضخم العنيف وقال إنه على الرغم من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية إلا أنه نعمة عظيمة بأن تأخذ العزلة والخلوة لمدة 10 أيام في إرضاء الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلّم من أجل نور القلب الداخلي والسرور وتحسين الأحوال.
وبالإضافة قال شيخ الإسلام في حديثه في اليوم الأول في موضوع ’’انحطاط القيم الاجتماعية والأوامر القرآنية‘‘ أنه عندما اضمحلت القيم العلمية والفكرية يفقد المجتمع قيم العقل والوعي والتفاهم والإدراك وتتجذر القسوة والتطرف والعنف وعدم التسامح والظلم.
عندما وصف النبّي صلى الله عليه وآله وسلّم علياً بأنه باب مدينة العلم والحكمة فوصف مجده بامتياز العلم والحكمة والمعرفة. وفي تاريخ الإسلام تمّ تكريم عليٍّ بالعديد من الألقابات الجميلة ولكن تميزت مكانته وفضله بمقارنته وارتباطه بمدينة العلم والمعرفة إلى يوم القيامة.
وأكّد بأنّ العلم نور والجهل ظلمة والعلم يلين النبرة والوعي باختيار الكلمات. هذا هو العلم الذى يعلّم الإنسان طرق المعرفة والأخلاق ليعيش مثل البشر. والسبب الرئيسي لانحدار القيم الاجتماعية اليوم هو اختفاء وفقدان القيم العلمية والدينية.
وفي التعاليم الإسلامية أن جميع البشر متساوون، وليس أحد متفوقا على أحد بسبب مكانته ونسبه وثروته وقوته وشجاعته، ولكنّ القرآن الكريم لم يذكر المساواة بين العالم والجاهل بل فضّل العالم على الجاهل لأهميّة العلم وقيمة المعرفة. وعندما تفقد المعرفة تصبح اللغة مسيئة.
وإذا أردنا أن تكون مواقفنا وأخلاقنا معتدلة وأن تبتسم وجوهنا وأن يصبح المجتمع مهد السّلام والرقي والازدهار فعلينا أن نقوم بإحياء القيم الدينية والفكرية المحتضرة.
كما شارك في هذه المناسبة رئيس المجلس الأعلى لمنهاج القرآن الدولي الدكتور حسن محي الدين القادري ورئيس منهاج القرآن الدولي الدكتور حسين محي الدين القادري وخرم نواز غندا بور وسائر القادة المحترمین.
وقام بالاستضافة لهذه المناسبة تسليم أحمد الصابري المستضيف الدولي، كما أنشد فيها محمد أفضل النوشاهي وخرم شهزاد مع أصحابه وظهير بلالي القصائد المسجّعة في مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلّم.
تعليق
الفيسبوك
تغريد