منظمة منهاج القرآن العالمية تعقد مؤتمر علماء ومشائخ باكستان
عقدت منظمة منهاج القرآن العالمية مؤتمر علماء باكستان برئاسة شيخ الإسلام الدكتور محمد طاهر القادري بمقرها في مدينة لاهور3 من شهر مارس عام 2009م وشارك فيه العدد الكبير من كبار العلماء ورجال الفكر الباكستانيين وافتتح المؤتمر بتلاوة آيات القرآن الكريم والثناء على النبي صلى الله عليه وآله وسلم الساعة الثانية ظهراً وفي الجلسة الافتتاحية تم توضيح أهداف المؤتمر وتم الترحيب بحضور المؤتمر من قبل القيادة المركزية لمجلس العلماء لمنظمة منهاج القرآن العالمية وألقى العلماء الكبار كلماتهم حيث أكدوا فيها على ضرورة الحفاظ على العقائد الصحيحة للإسلام و إحياء القيم الخلقية والروحية للأمة الإسلامية إضافة إلى الحفاظ على تعاليم الأولياء والصوفياء الكرام ووصفوا المؤتمر بأنه خطوة جيدة تساهم في وضع الحد من نشر الأفكار القائمة على الإرهاب والتطرف وقاموا بإدانة الهجوم الإرهابي على فريق لاعبي سريلانكا في مدينة لاهور واصفين إياه بأنه هجوم على باكستان وبدأت الجلسة الثانية للمؤتمر عقب صلاة الظهر حيث ألقى فيها شيخ الإسلام الدكتور محمد طاهر القادري كلمته وقال فيه بأن الإسلام دين الأمن والسلام ولا علاقة له مع الإرهاب والتطرف وأوضح بأن منظمة منهاج القرآن العالمية حركة تدعو إلى الأمن والسلام على المستويين الإقليمي والدولي وأدان كافة الأعمال الإرهابية التي تؤدي إلى تدهور الوضع الأمني مشيراً إلى أن آلافاً من الناس دخلوا الإسلام نظراً إلى سلوك الصوفياء القائم على الأمن والسلام ومما لا شك فيه أن الأولياء والصوفياء الكرام يلعبون دوراً ريادياً في نشر رسالة الأمن في العالم وأكد على ضرورة المزيد من الخطوات الفعالة والجادة تجاه تحقيق الأمن والسلام على المستويين الإقليمي والدولي وأضاف بقوله بأن باكستان تعاني من ظاهرتي الإرهاب والتطرف مشيراً إلى أن هناك عدة قوى تقوم بتدبير المكائد والدسائس ضد باكستان والإسلام وأوضح بأن الجمع الغفير من العلماء الكرام المشاركين في المؤتمر يعكس بأن كافة المراكز الدينية والروحية ترغب في تحقيق الأمن والسلام وتنفي كافة الأعمال الإرهابية التي تسبب في تدهور الوضع الأمني في البلاد وأشار إلى أن منظمة منهاج القرآن العالمية تقوم بوضع المنهج التربوي بتعاون العلماء الكبار والصوفياء العظام والذي يساهم في إحياء القيم الروحية إضافة إلى تحقيق الأمن والسلام في البلاد وأكد على ضرورة وضع الاستراتيجية الفعالة تجاه قمع كافة الأمور القائمة على البدعة والخرافات الأخرى موضحاً بأنه من الضروري أن يتم بذل الجهود المكثفة لنشر الأفكار التي تساهم في تعزيز النظم الأخلاقية والروحانية في المجتمع البشري وحث العلماء الكرام للعب دوراً هاماً في تحقيق الأمن والسلام مؤكداً على ضرورة الاهتمام بتربية النساء والرجال على حد سواء وصرح بأنه من الضروري أن يتم نشر القيم الروحية في المجتمع مشيراً إلى أنه يجب على العلماء الكرام أن يلعبوا دورا هاماً في إقامة مراكز الصوفياء التي تدعو إلى نشر القيم الروحية في المجتمع وأوضح بأن مراكز الصوفياء يمكن لها أن تلعب دوراً هاماً في إخراج الناس من المادة إلى الروحانية التي تحثهم على الاستفادة من تعاليم الإسلام وفي الوقت نفسه حث العلماء الكرام على الاستفادة من العلوم العصرية أيضاً لكي يتمكنوا من مقاومة تحديات العصر الحديث وفي الختام قام كافة العلماء المشاركين في المؤتمر بتأييد البيان الذي أصدرته منظمة منهاج القرآن العالمية في المؤتمر وفي النهاية قدم شيخ الإسلام الدكتور محمد طاهر القادري شرحاً وافياً لمشاركي المؤتمر حول المركز الديني الذي أنشأته منظمة منهاج القرآن العالمية والذي أطلقت عليه اسم حلقات الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقام العلماء بزيارة تفقدية لهذا المركز الديني وفي الختام قدمت منظمة منهاج القرآن العالمية مأدبة الغداء لكافة المشاركين ثم بعد ذلك تم تسليمهم كتب شيخ الإسلام الدكتور محمد طاهر القادري كهدية تذكارية من منظمة منهاج القرآن العالمية.
أسماء مشاركي المؤتمر
شارك في المؤتمر حوالي أكثر من 300 عالم من مختلف مدن البلاد بينهم ديوان بختيار سيد محمد جشتي من مدينة باكبتن شريف و السيد أمين الحسنات شاه من منطقة بهيره شريف و السيد عتيق الرحمن من دهانغري شريف من منطقة كشمير الحرة و السيد معين الدين محبوب كوريجه من منطقة كوت متن شريف و السيد خليل الرحمن من منطقة كامونكي شريف إضافة إلى السيد محي الدين محبوب و السيد حبيب نواز والسيد غلام رضواني جيلاني والسيد مخدوم نديم هاشمي و السيد منير ذاكري و السيد مخدوم ولي محمد و الحاج غلام رسول نقشبندي قادري سيفيو السيد فيض شاهد فيضي و السيد مخدوم محمد أحسن و السيد غلام مجتبى نوري و السيد ضياء الحق جيلاني السهروردي و السيد خان ولي قادري و السيد غلام دستجير توجيروي و السيد بدر محي الدين جيلاني و السيد ثناء الله البخاري و السيد سجاد شاه البخاري و السيد فيض الحسن الشاه.
بيان مشترك للمؤتمر
- تمت إدانة وبشدة ظاهرة الإرهاب بكافة أشكالها على المستويين المحلي والدولي والتأكيد على ضرورة لعب العلماء الكرام دوراً هاماً في تحقيق الأمن والسلام.
- الضرورة إلى وضع المنهج التربوي لتفعيل الجهود التي تبذلها مختلف المراكز الدينية في نشر القيم الأخلاقية بين أفراد المجتمع.
- الضرورة إلى إنشاء مركز البحث للتصوف الذي يساهم في نشر تعاليم كبار الصوفياء لاسيما كبار الصوفياء المتقدمين إضافة إلى الرد القاطع على الاعتراضات الواردة حول التصوف.
- الضرورة إلى إنشاء مختلف المؤسسات الدينية في رحاب مختلف الأضرحة إضافة إلى وضع الاستراتيجية تجاه إقامة الدورات التربوية تحت إشراف العلماء الكرام والصوفياء العظام في هذه المؤسسات الدينية.
- وضع الاستراتيجية التي تساهم في إنهاء كافة الخرافات التي تشهدها مختلف المراكز الدينية في رحاب مختلف الأضرحة عبر تشكيل لجنة مكونة من مختلف العلماء.
- الضرورة إلى تشكيل لجنة مكونة من العلماء الكرام بهدف إلى تحقيق كافة الأهداف المذكورة أعلاه.
- الضرورة إلى وضع الاستراتيجية تجاه تنسيق الجهود التي تبذلها مختلف المراكز الدينية في رحاب مختلف الأضرحة لنشر تعاليم الإسلام في المجتمع.
- الضرورة إلى وضع المنهج التربوي الشامل الذي يساعد الناس السير على طريق كبار الصوفياء والصالحين.
- الضرورة إلى تنظيم مختلف الدورات التربوية التي تساهم في تربية كافة الناس الذين لهم علاقة مع المراكز الدينية في رحاب مختلف الأضرحة.
- الضرورة إلى إنشاء مختلف المكتبات العلمية التي تساهم في سد الحاجة إلى الاستفادة من العلوم الشرعية و تعاليم كبار الصوفياء والصالحين.
- الضرورة إلى الاهتمام بتنظيم حلقات الذكر والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كافة المراكز الدينية في رحاب مختلف الأضرحة.
- الضرورة إلى وضع الاستراتيجية لتفعيل أعمال الدعوة والإرشاد التي تقوم بها مختلف المراكز الدينية في مختلف رحاب الأضرحة ويجب أن يتم وضع المنهج التربوي الخاص بتربية النساء إضافة إلى وضع البرنامج الذي يحث على رفاهية الناس.
تعليق
الفيسبوك
تغريد