Swan.com : علماء مسلمون في بريطانيا وأميركا يجرّمون استهداف الأبرياء

الأربعاء 2010/3/3

تزامنت أمس في بريطانيا والولايات المتحدة فتويان إسلاميتان تحرمان الإرهاب والتفجيرات الانتحارية. ففي بريطانيا نقلت محطة «سكاي» الإخبارية الفضائية عن رئيس هيئة «منهاج القرآن»، محمد طاهر القادري، قوله إنه بصدد إصدار فتوى من 600 صفحة تثبت بالدليل الدامغ أن الإرهاب محرّم في الإسلام. وفي الولايات المتحدة، أصدر «المجلس الفقهي في أميركا الشمالية» على منبره الإلكتروني «CAIR» (مجلس العلاقات الإسلامية- الأميركية) فتوى مطابقة. ويبدو أن هذا التزامن جاء صدفة إذ لم يُشر أي من الطرفين البريطاني والأميركي إلى أنه يصدر فتواه بالتنسيق مع الطرف الآخر. ففي لندن، قال القادري إنه شعر بأنه مُلزم بإصدار فتوى تحريم الإرهاب «بسبب مخاوفي من وقوع الشباب المسلم في الجامعات وغيرها فريسة للراديكالية الأصولية وأيضا بسبب امتناع العلماء والأئمة المسلمين عن إدانة التطرف». ومضى القادري، الذي قال إنه أسس هيئة «منهاج القرآن» قبل 30 عاما كوسيلة للترويج للإسلام ونشر السلام بين الأديان، إلى حدّ وصفه الإرهابيين بأنهم «كفّار». وأضاف القادري، وهو مؤلف 350 من الكتب والإصدارات الدينية، أن «هذه هي الفتوى المكتوبة الأولى والأشمل في مسألة الإرهاب. والغرض منها هو إقناع شباب المسلمين بأن صالحهم وصالح دينهم يكمن في إدارة ظهورهم له». وقد وجد القادري سندا هائلا في بيان مؤيد لفتواه أصدره «المجلس الإسلامي البريطاني»، وهو مظلّة تضم حوالي 500 من مختلف الجماعات الإسلامية. وللقادري (59 عاما) أتباع يقدرون بالملايين في مختلف أرجاء العالم وخصوصا في مسقط رأسه باكستان حيث عمل لفترة وزيرا في حكومة رئيسة الوزراء القتيلة بي نظير بوتو. ويذكر أن عدد المسلمين في بريطانيا يقدر بحوالي 1.7 مليون شخص معظمهم باكستانيون. وتقول الجهات الأمنية إن قرابة سائر الحوادث الإرهابية الكبيرة في بريطانيا منذ العام 2001 مرتبطة بباكستان على نحو أو آخر. في الوقت نفسه على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، أصدر المجلس الفقهي الأميركي بيانا استشهد فيه بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تحرّم قتل النفس والأبرياء. وقال إنه بناء على هذه الآيات والأحاديث فهو يصدر فتواه التي تنص على أنّ كلّ الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين حرام في الإسلام، وأنه حرام على المسلم أن يتعاون مع أي فرد أو جماعة له أو لها ضلع في أي شكل من أشكال الإرهاب أو العنف، وأن واجب المسلمين المدني هو التعاون مع سلطات حفظ القانون بغرض حماية حياة المدنيين كافة. ويمضي البيان قائلا: «نصدر هذه الفتوى متبعين هدى المصحف الشريف وتعاليم نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم. ونحث سائر الناس على حلّ خلافاتهم بالأساليب المسالمة العادلة. وندعو الله أن يهزم التطرف والإرهاب. وندعو لسلامة بلادنا الولايات المتحدة وأمنها وسلامة أهلها وأمنهم، وسلامة سائر الناس في الدنيا وأمنهم. وندعو أن يسود الوئام والتفاهم بين الأديان كافة في الولايات المتحدة وبقية أرجاء العالم».

Source : http://www.awan.com/pages/world/298101

Comments

Top