Alwasat : الفقه الإسلامي تؤيد فتوى القادري لإدانة التفجيرات الانتحارية ضد المدنيين

7 مارس 2010

أكد الأمين العام للهيئة العامة للفقه الإسلامي أبو قاسم الديباجي أنه انطلاقاً من المسؤولية التي يشهر بها أعضاء الهيئة التأسيسيةللهيئة العالمية للفقة الإسلامي تجاه ما يحدث في العالم بصفة عامة والأمة الإسلامية بصفة خاصة ولمواجهة ما يخطط له أعداء الإسلام من محاولات لشق وحدة المسلمين وإيقاع الفتنة بينهم وتشويه صورة الإسلام والمسلمين وخلال انعقاد المؤتمر التأسيسي للهيئة قبل عامين في باريس كان من أهم المبادئ والأسس التي أعلن عنها لتكون حجر الأساس للهيئة هي السعي إلى توحيد كلمة المسلمين في شتى أنحاء العالم تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، والعمل الحثيث على إعادة المسلمين إلى أصول دينهم الصحيحة والسعي الجاد لتطويق الفتن الطائفية والصراعات المذهبية بين المسلمين والتأكيد على حرمة قتل المسلم وسفك دمه تحت أي ذريعة من الذرائع والتأكيد على أن تكفير أي مذهب إسلامي لمذهب آخر غير جائز شرعاً عملاً للحديث الشريف «أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما» وبث روح المودة والتسامح التي أمرنا بها ديننا الحنيف بين المسلمين بعضهم البعض وبين المسلمين وغير المسلمين وتحريم قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق والتنديد بالفتاوي الطائفية والتكفيرية التي تحرض علي العنف وسفك الدماء والاعتداء على العرض والمال، والتأكيد على أن الإسلام دين سلام وكلمة التحية فيه «سلام» وإظهار الوجه الحقيقي المعتدل الذي يدعو للمحبة والسلام وكذلك التنبية على الالتزام بضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأشارت إلى أنه خلال هذه العامين ومنذ تأسيس الهيئة العالمية للفقة الإسلامي أصدرت الهيئة الكثير من البيانات التي تنتهج هذا المنهج الذي يدعو للسلام وينبذ الإرهاب وعقدت الكثير من اللقاءات والمؤتمرات التي كان من أهمها مؤتمر «الفقه الإسلامي وتحديات العصر» الذي عقدته الهيئة في اسطنبول بحضور أكثر من ستين مفتياً وفقيهاً وعالم دين من جميع دول العالم وكان أهم ما ناقشه المؤتمر مفهوم المواطنة وحقوق غير المسلمين في الإسلام.

وأكدت أن من نتائج مثل هذه المؤتمرات واللقاءات والدعوات التي تقوم بها الهيئة العالمية للفقه الإسلامي وجميع الهيئات الإسلامية في العالم كله كانت الفتوى التي أصدرها مؤسس حركة «منهاج المسلم» وسماحة الشيخ العلامة محمد طاهر القادري والتي تدين الإرهاب والتفجيرات الانتحارية ضد المدنيين وتعرض مرتكبيها للخروج عن دين الإسلام وعدم اعتبارهم من الشهداء، وهي محاولة جادة لتصحيح صورة الإسلام والمسلمين الذين أصبح اسمهم مرادفاً لكلمة إرهاب وإرهابي، والأمانة العامة للهيئة العالمية للفقة الإسلامي تعلن مطلق تأييدها لتلك الفتوى وكل ما جاء فيها وتدعو المسلمين في جميع بقاع الأرض إلى الالتزام بها والعمل بما جاء بها.

Source : http://www.alwasat.com.kw/Dynamic.aspx?Layout_ID=45&NewsID=10116

Comments

Top