Aaram News : أول تحد مباشر لفكر القاعدة الداعي للعنف حيث له انصار في بريطانيا لندن تشهد أهم فتوى تنبذ الإرهاب أصدرها القادري

Aaram News : 	 أول تحد مباشر لفكر القاعدة الداعي للعنف حيث له انصار في بريطانيا	 لندن تشهد أهم فتوى تنبذ الإرهاب أصدرها القادري Wednesday, March 03, 2010 | 00:00 GMT

أصدر عالم مسلم بارز في لندن الثلاثاء فتوى دينية تقع في 600 صفحة تشجب الارهاب في ما قال انه محاولة لاقناع الشباب المسلم بالنأي عن التطرف. وتشبه فتوى رجل الدين البارز محمد طاهر القادري الذى يحض على السلم وحوار الاديان منذ 30 عاما فتاوى سابقة تدين التطرف صدرت عن عدد من الجماعات الاسلامية منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول في الولايات المتحدة.

واعتبرت فتوى عالم الدين الإسلامي الذي له عدد كبير من الاتباع في بريطانيا أول "تحد مباشر للفكر المبني على العنف الذي يتبعه تنظيم القاعدة". ولهذا التنظيم مناصرون كثيرون في بريطانيا. وكشف الدكتور محمد طاهر القادري الباكستاني المولد ومؤسس حركة "منهاج القرآن" فتواه رسميا في مؤتمر صحفي في لندن.

وتنص الفتوى التي جاءت بالإنجليزية على أن "الإسلام ليس بريئا فقط من التفجيرات الانتحارية والهجمات التي تستهدف المدنيين وإنما أيضا يخرج المتورطين فيها عن الملة القويمة، أي أنه يعتبرهم كفارا".

ووصف القادري تنظيم القاعدة بأنه "شر قديم باسم جديد" وقال إنه يعتقد أن السواد الأعظم من شباب المسلمين في بريطانيا لم ينجرفوا إلى التشدد وأنه يعتقد أنهم سيفكرون مرة أخرى بعد قراءة فتواه.

وقال القادري للصحفيين: "لا يكون المرء إرهابيا في يوم وليلة، وإنما هي رحلة طويل.. الكثيرون على هذا الطريق إلا أنهم لم يتحولوا إلى انتحاريين بعد".

واصدر العالم الإسلامي الفتوى التي تتضمن تفنيدا للدوافع الدينية للانتحاريين بعد تزايد أعداد التفجيرات الانتحارية في باكستان.

وأعرب عن أمله أن تجذب آراؤه نظر السياسيين وأجهزة الأمن في الدول الغربية.

بيد ان القادري يقول ان فتواه التى تعتبر الارهابيين والمفجريين الانتحاريين زنادقة تجاوز في ادانتها ما ذهبت اليه اى من سابقاتها.

وقال القادري الذى ألف نحو 350 كتابا عن تعاليم الاسلام ويقوم بتدريس الصوفية "هذه هى اول واشمل فتوى كتبت في موضوع الارهاب."

وقال القادري لرويترز في مقابلة هاتفية "اجتهدت الا اترك حجرا الا قلبته بشأن هذا الموضوع تحديدا واجتهدت كي أجيب على كل تساؤل يتعلق بهذا الامر."

يتولى القادري المولود في باكستان والبالغ من العمر 59 عاما رئاسة جمعية منهج القرآن وهي جمعية دينية تعليمية عالمية تعنى بنشر الفكر السني.

شغل القادري سابقا منصب وزير في باكستان وكان من المقربين لرئيسة الوزراء الراحلة بي نظير بوتو ويقوم بالقاء محاضرات في انحاء مختلفة بالعالم للترويج لرسالته من اجل الوئام كما كان من اوائل رجال الدين المسلمين الذين ادانوا هجمات 11 سبتمبر ايلول.

ويقول تيم وينتر المحاضر في الدراسات الاسلامية بجامعة كمبردج انه بينما كانت هناك فتاوى مشابهة في الماضي بدا بالفعل ان القادري يذهب لابعد مما جاء بالكثير منها.

وقال وينتر لرويترز "امر غير عادي ان تصف المجرمين بالزنادقة لانه من غير الواضح حقا ان القواعد تسمح للمرء بان يصم هؤلاء صراحة بأنهم غير مسلمين."

وأضاف "المتشددون بالفعل لن يعيروا اهتماما بالمرة. بيد ان المتأرجحين حديثي التدين فقراء التعليم والغاضبين من المسلمين الذين يكنون احتراما لعموم العلماء ربما تستوقفهم الفتوى التى أراها مبادرة ايجابية بكل تأكيد."

وقال القادري انه شعر بانه مضطر لاصدار تلك الفتوى بسبب مخاوف من تحول الطلاب المسلمين بالجامعات البريطانية الى النزعة الاصولية وبسبب ندرة ادانة التطرف من جانب العلماء ورجال الدين المسلمين.

كان النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة تفجير طائرة متجهة للولايات المتحدة يوم عيد الميلاد يدرس في جامعة بلندن حتى عام 2008. واعلن اليمن التى بدأ فيها الشاب رحلته انه تبنى النزعة الاصولية اثناء وجوده في بريطانيا.

ويعيش في يريطانيا نحو 1.7 مليون مسلم غالبيتهم من اصول باكستانية.

واعلن المجلس الاسلامي البريطاني الذى يمثل قرابة 500 رابطة اسلامية ترحيبه بالفتوى.

وقال المجلس في بيان "انه لامر محمود تماما ان يعلن علماء بقدر طاهر القادري رفضهم للارهاب.

رويترز

نبذة عن الشيخ القادري
وفي الآتي ما ورد على موقع منظمة منهاج القرآن العالمية عن الشيخ محمد طاهر القادري:

ولد داعية العصر الحديث والمفكر الإسلامي والمحدّث الكبير والمفسّر البارع والمصنّف المبدع والكاتب المبتكر والقائد الأعظم والمصلح شيخ الإسلام الدكتور محمد طاهر القادري 19 من شهر فبراير عام 1951م في مدينة خصبة برجال الدين والفكر "جنك" بإقليم البنجاب – باكستان. وترعرع في أسرة دينية وبيئة علمية. وكمّل دراسته الابتدائية بمسقط رأسه. ودرس في أبرز المؤسسات التعليمية الحكومية. ونجح في كافة المراحل التعليمية من المرحلة الابتدائية إلى مرحلة الدراسات العليا بشرف وامتياز. وحصل على شهادة القانون عام 1974م. وفي عام 1986م نال شهادة الدكتوراه من جامعة البنجاب بعنوان "العقوبات في الإسلام تبويبها وفلسفتها" (Punishments in Islam, their Classification & Philosophy) وكان والده فريد الملّة الدكتور فريد الدين - رحمه الله - عالماً كبيراً وطبيباً حاذقاً وشاعراً فصيحاً ومتصوّفاً ومفكّراً ذا أفكار مستنيرة وعاشقاً للرسول ص. وكمّل دراسته الشرعية والطبية في مختلف المؤسسات العلمية البارزة في مختلف مدن باكستان والهند بما فيها مدينة "جنك" و"سيالكوت" و"لكنو" و "حيدر آباد" و "دكن" و "دلهي". وسافر إلى الحرمين الشريفين والدول العربية الأخرى لا سيما سوريا والعراق؛ وذلك لتلقي العلوم الشرعية والحصول على الفيوضات الروحية من مختلف المراكز العلمية والروحية هناك, حيث نهل من المناهل والينابيع العلمية لمختلف كبار العلماء والشخصيات البارزة كأسات العلم والحكمة, وفي مقدتهم فضيلة الشيخ السيد علوي بن عباس المالكي المكيّ والشيخ محمد الكتّاني. ويرجع نسبه الروحاني إلى سيدنا عبد القادر الجيلاني : . عن طريق نقيب الأشراف سيدنا الشيخ إبراهيم سيف الدين الجيلاني البغدادي : . وأن رغبته الشعرية أتاحته فرصةَ لإجراء اللقاءات مع الشاعر الكبير الدكتور محمد إقبال : وبالتالي قام بزيارة "بير مهر على شاه" : أبرز الشخصيات الروحية الباكستانية عدة مرّات وذلك لإرواء عطشه الروحي.

وفي الواقع أن شيخ الإسلام ثمرة الدعاء الذي قام به والده قبل ولادته أثناء زيارة الكعبة في رحاب الحرم المكيّ عام 1948م حيث نادى ربّه ناجياً: "اللّهم ارزقني ولداً يحصل على معرفتك ودينك ويكون داعية كبيرة يقوم بخدمة دينك المبين عبر تحقيق الثورة المصطفوية (أي إحداث التغيير الجذري على نمط التغيير الذي قام به النبي المصطفى ص في كافة مستويات الحياة) في مختلف المجالات بما فيها المجال العلمي والفكري والخلقي والسياسي والاقتصادي ويفيد العالم بأسره عبر فيوضاته ونفحاته."

فأجاب الله تعالى دعاء عبده الصالح الدكتور فريد الدين القادري : ونتيجة لذلك لم يبشّر فريد الدين بالمولود السعيد في المنام فحسب إنما سمّي هذا المولود "طاهر" أيضاً. ونسب الدكتور فريد الدين القادري : ابنه "طاهر" إلى سيدنا محمد ص وبناء عليه سمّاه "محمد طاهر". وقام بالتركيز على تربيته وتعليمه تمام التركيز على النمط الإسلامي والقيم الروحية عبر استخدام كافة استعداداته العلمية والروحية والدينية. ومن ثم ذهب فريد الدين بولده النبيل إلى المدينة المنورة في صغر سنّه. وتشرّف هذا الطفل بالتلمّذ على يد العالم الجليل بالحرم النبوي فضيلة الشيخ ضياء الدين المدني وتلقّى فيوضات النور والهداية في رحاب الروضة الشريفة للنبي ص. وشرب من منهل النبوة العذب كأسات الحكمة والمعرفة. وعقب العودة من الحرمين الشريفين جعل الدكتور فريد الدين : أن يعلّم ولده بنفسه ثم بعد ذلك جعله يلتحق بالجامعة القطبية الرضوية بمدينة "جنك" بإقليم البنجاب. وبدأ يتلقى العلوم الشرعية من كبار الأساتذة وعلى رأسهم: فضيلة الشيخ عبد الرشيد الرضوي. ودرس العلوم العصرية في الوقت نفسه أيضاً. فكمّل دراسته الشرعية عام 1969م. وتلقّى سنده في الحديث من العلامة سعيد أحمد سعيد الكاظمي : عام 1979م. ثم بعد ذلك تشرّف بتلقي سند الحديث الخاص من المحدّث بالحرم المكيّ فضيلة الشيخ محمد بن علوي المالكي المكيّ.

ونذكر أبرز الأساتذة الكرام لشيخ الإسلام الدكتور محمد طاهر القادري وهم على النحو التالي:

شيخ المشائخ وقدوة الأولياء ونقيب الأشراف سيدنا طاهر علاوء الدين القادري الجيلاني البغدادي
فضيلة الشيخ ضياء الدين أحمد القادري المدني
فريد الملّة الدكتور فريد الدين القادري
العلامة أبو البركات السيد أحمد القادري
المحدث الأعظم محمد سردار أحمد القادري
العلامة سيد أحمد سعيد الكاظمي
العلامة غلام رسول الرضوي شارح البخاري
المفكر الإسلامي الدكتور برهان أحمد الفاروقي
فضيلة الشيخ عبد المعبود الجيلاني المدني
العلامة عبد الرشيد الرضوي
فضيلة الدكتور بشير أحمد الصديقي
المحدث بالحرم الشريف فضيلة الشيخ السيد علوي بن عباس المالكي المكي
المحدث بالحرم الشريف فضيلة الشيخ السيد محمد بن علوي المالكي المكي
فضيلة الشيخ محمد الفاتح الكتّاني
فضيلة الشيخ حسين بن أحمد عسيران أبرز تلامذة الإمام يوسف بن إسماعيل النبهاني

ولم يقم شيخ الإسلام بدراسة القرآن الكريم والسنّة النبوية بصورة عميقة خلال استكمال دراسته الدينية فحسب إنما قام بالاستفادة من عدة الكتب لكبار رجال الفكر من عالم الإسلام والغرب بشكل تام. وبناء عليه قام بإخراج أول الكتاب الذي أسماه "منتخبات القرآن" أي: مختارات القرآن الكريم, وهو كان في الواحد وعشرين من عمره ومما لا مراء فيه أن هذا الكتاب خير دليل على فهمه العميق وإدراكه التام لمعارف القرآن الكريم. وتجدر الإشارة إلى أنه تمّت إضافة بعض المواد العلمية إلى هذا الكتاب وتم طبعه بعنوان "الفلسفة القرآنية للانقلاب" أي: الفلسفة القرآنية لإحداث التغيير الجذري على كافة المستويات على وجه الأرض قاطبةً. وفي عام 1972م قام بالمبايعة على يد نقيب الأشراف قدوة الأولياء سيدنا طاهر علاؤ الدين القادري الجيلاني البغدادي : والذي كان يشبه سيدنا الغوث الأعظم فضيلة الشيخ عبد القادر الجيلاني : صورةً وسيرةً وذلك من أجل تلقّى التربية الروحية.

وفي عام 1974م بدأ شيخ الإسلام كمحاضر حياته العملية بتدريس العلوم الإسلامية في إحدى الكليات الحكومية وقام بممارسة المحاماة خلال الفترة من 1976-1978م بمدينة "جنك" بإقليم البنجاب, فترك الذكريات الجيّدة في كلي المجالين عبر حسن عرضه لميزات الشريعة الإسلامية في باب العلم والقضاء. ثم بعد ذلك انتقل إلى مدينة لاهور من أجل تحقيق أهداف الدعوة والإرشاد والحركة. وأخذ يوقظ القلوب والأذهان في جامعة البنجاب التي تعتبر أكبر الجامعات الباكستانية. وقام كمحاضر بالتدريس في الشريعة والقانون بجامعة البنجاب خلال الفترة من 1978-1983م. ثم بعد ذلك قدّم الاستقالة من هذا التدريس وقام بالتركيز على تنشيط نشاطات شبكة الدعوة والإرشاد على النطاق الواسع. وبعد إصرار جامعة البنجاب على مواصلة التدريس قرّر تقديم خدمات التدريس كأستاذ زائر في كلية القانون بجامعة البنجاب. ثم بعد ذلك اختير عضواً لنقابة الجامعة, والمجلس الأكاديمي التابع لجامعة البنجاب, ومستشاراً في المحكمة الشرعية الفيدرالية, والمحكمة العليا الباكستانية, وعضواً للجنة القومية للمناهج الإسلامية التابعة بوزارة التعليم والتربية الباكستانية.

Source : http://www.aaramnews.com/website/articleprintversion.aspx?NewsID=76782

Comments

Top