Reqaba : هيئة الفقه الإسلامي: فتوى القادري خطوة جادة على طريق تصحيح صورة المسلمين

تاريخ الخبر : 10/03/2010 09:49

أصدرت الهيئة العالمية للفقه الاسلامي بياناً أشادت فيه بفتوى الشيخ العلامة محمد طاهر القادري مؤسس حركة «منهاج المسلم» والتي تدين الارهاب والتفجيرات الانتحارية ضد المدنيين.

وجاء في البيان الموقع من الأمين العام للهيئة السيد أبو القاسم الديباجي أن هذه الفتوى هي طريق نحو تصحيح صورة الاسلام والمسلمين وابعاد شبهة الارهاب التي اصبحت مرادفا لهم، بل ان الهيئة العالمية للفقه الاسلامي اعلنت التأييد المطلق لتلك الفتوى داعيا المسلمين في العالم إلى الالتزام والعمل بما جاء فيها.

وقال في بيانه انطلاقا من المسؤولية التي يشعر بها اعضاء الهيئة العالمية للفقه الاسلامي تجاه ما يحدث في العالم بصفة عامة والامة الاسلامية بصفة خاصة ولمواجهة ما يخطط له اعداء الاسلام من محاولات لشق وحدة المسلمين وايقاع الفتنة بينهم وتشويه صورة الاسلام والمسلمين وخلال انعقاد المؤتمر التأسيسي للهيئة قبل عامين في باريس كان من اهم المبادئ والاسس التي اعلن عنها لتكون حجر الاساس للهيئة هو السعي الى توحيد كلمة المسلمين في شتى انحاء العالم تحت راية (لا إله الا الله محمد رسول الله)، والعمل الحثيث على اعادة المسلمين الى اصول دينهم الصحيحة والسعي الجاد لتطويق الفتن الطائفية والصراعات المذهبية بين المسلمين والتأكيد على حرمة قتل المسلم وسفك دمه تحت اي ذريعة من الذرائع والتأكيد على ان تكفير اي مذهب إسلامي لمذهب آخر غير جائز شرعاً عملاً للحديث الشريف «أيما رجل قال لاخيه ياكافر فقد باء بها أحدهما» وبث روح المودة والتسامح التي امرنا بها ديننا الحنيف بين المسلمين بعضهم البعض وبين المسلمين وغير المسلمين وتجريم قتل النفس التي حرم الله الا بالحق والتنديد بالفتاوى الطائفية والتكفيرية التي تحرص على العنف وسفك الدماء والاعتداء على العرض والمال، والتأكيد على ان الاسلام دين سلام وكلمة التحية فيه (سلام) واظهار الوجه الحقيقي للاسلام ودعوته للتعايش السليم بين كافة الشعوب والامم، فلا يوجد دليل في القرآن او الحديث يدعو الى القتل الا دفاعا عن نفس او امر بمعروف او نهي عن منكر او احقاق حق او ازهاق باطل، والابتعاد عن النزاعات السياسية التي تتستر برداء الدين الدين لتحريض المسلمين على العنف وانه يجب وضع تعريف واضح للارهاب للتمييز بين الاسلام المحرف المتطرف الذي يدعو للقتل والارهاب وبين الاسلام الحقيقي المعتدل الذي يدعو للمحبة والسلام، وكذلك التنبيه على الالتزام بضوابط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وخلال هذين العامين ومنذ تأسيس الهيئة العالمية للفقه الاسلامي اصدرت الهيئة الكثير من البيانات التي تنتهج هذا المنهج الذي يدعو للسلام وينبذ الارهاب وعقدت الكثير من اللقاءات والمؤتمرات التي كان من اهمها مؤتمر «الفقه الاسلامي وتحديات العصر» الذي عقدته الهيئة في اسطنبول بحضور اكثر من ستين فقيها وعالم دين من جميع دول العالم وكان اهم ما ناقشه المؤتمر مفهوم المواطنة وحقوق غير المسلمين في الاسلام.

ونتائج مثل هذه المؤتمرات واللقاءات والدعوات التي تقوم بها الهيئة العالمية للفقه الاسلامي وجميع الهيئات الاسلامية في العالم كله كانت الفتوى التي اصدرها سماحة الشيخ العلامة محمد طاهر القادري - مؤسس حركة (منهاج المسلم) - والتي تدين الارهاب والتفجيرات الانتحارية ضد المدنيين وتعرض مرتكبيها للخروج عن دين الاسلام وعدم اعتبارهم من الشهداء، وهي محاولة جادة لتصحيح صورة الاسلام والمسلمين الذين اصبح اسمهم مرادفاً لكلمة ارهاب وارهابي، والامانة العامة للهيئة العالمية للفقه الاسلامي تعلن تأييدها المطلق لتلك الفتوى وكل ما جاء فيها وتدعو المسلمين في كافة بقاع الارض الى الالتزام بها والعمل بما جاء فيها.

Source : http://www.reqaba.com/ArticleDetail.aspx?id=5896

Comments

Top