Arabs Today : عالم دين باكستاني يحرم العمليات الانتحارية ويصف تنظيم القاعدة بـالخوارج
الثلاثاء 02 آذار / مارس 2010 05:46:53 GMT
يستعد عالم الدين الباكستاني الدكتور محمد طاهر القادري، مؤسس «جمعية منهاج القرآن» في باكستان وبريطانيا، لإعلان فتوى ضد المفجرين الانتحاريين وذلك في مؤتمر صحافي يعقده في وسط العاصمة البريطانية اليوم. وسيركزالقادري في فتواه المكونة من 600 صفحة فولسكاب والتي تعتمد على الأدلة الشرعية والفقهية في حرمة قتل المدنيين الأبرياء وحرمة التفجيرات الانتحارية. على فضح أعمال تنظيم بن لادن الإرهابي في باكستان وأفغانستان وحول العالم،
وقال ماجد نواز المسؤول الدولي السابق عن التجنيد في جماعة حزب التحرير الإسلامية، الذي انشق عن التنظيم الأصولي بعد قضائه أربع سنوات في سجون مصر بتهمة الانتماء إلى الحزب،و المقرب من العالم الباكستاني في تصريحات نشرت في لندن إنه من الضروري التصدي لأفكار الأصوليين، وإظهار عدم انسجامهم مع الإسلام التعددي المتسامح، مشيرا إلى أن الشيخ القادري سيقول للإرهابيين أمام عدسات الصحافيين اليوم: «اذهبوا إلى الجحيم بأعمالكم». وأشار إلى أن الشيخ القادري سيؤكد على الدول المشاركة في حملة مكافحة الإرهاب أهمية مطاردة عناصر «القاعدة» حتى يلقوا السلاح أو يلقوا ربهم.
وأوضح نواز أن الشيخ القادري سيؤكد على أن تنظيم «القاعدة» هم خوارج الأمس، وأضاف أن «القادري على يقين بأن الخوارج على الرغم من صلاتهم وصيامهم وقيامهم وتعبدهم ليل نهار، فإنهم خرجوا عن ملة الدين الحنيف، لأنهم قتلوا الصحابة وكذلك (قاعدة الجهاد) لابن لادن، فهم خرجوا أيضا بأعمالهم الانتحارية عن مفهوم ديننا الحنيف، لأنهم قتلوا الأبرياء في كل مكان بالمعمورة، ويحملون في داخلهم فكر الخوارج المدمر»، مشيرا إلى أن التكفير عقيدة الخوارج، مثل منظري «القاعدة»، فكر قديم يتجدد كل زمان، ويتميزون أيضا بالغلو في الدين، وتتسم فرق الخوارج بالتشدد في الدين والأحكام، وما يستلزمه ذلك من تكفير المخالف والخروج والقتال، والجهل وقِصر النظر وانعدام البصيرة، ومخالفتهم السنة والخروج عن جماعة المسلمين وأئمتهم، هذه سمات الخوارج، وسمات «القاعدة» أيضا، إنهما «وجهان لعملة واحدة». ويقول نواز، مدير «كويليام للدراسات والأبحاث» المختصة في مكافحة التطرف، إنه على الرغم من أن الكثير من الفتاوى التي أدانت الإرهاب، قد صدرت عن علماء شريعة وفقهاء في جميع أنحاء العالم منذ هجمات سبتمبر (أيلول)، فإن فتوى الشيخ قادري المكونة من 600 صفحة والمدعمة بالأدلة الشرعية ستكون بالعربية والإنجليزية وعلى الإنترنت. ويطلق الدكتور طاهر القادري فتواه في لندن اليوم ، من أجل توفير حجج باللغة الإنجليزية وبالأدلة الشرعية تؤكد أن الإسلام يحرم الإرهاب ولا يتسامح مع الانتحاريين. وحتى وقت قريب كان المسلمون الناطقون بالإنجليزية يمكنهم بسهولة الحصول على فتاوى تبرر التفجيرات الانتحارية والإرهاب على الإنترنت عبر المواقع الأصولية المتشددة، ولكن الكثير من الدول بمساندة جمهور العلماء أصدروا أيضا في المقابل العشرات من الفتاوى التي تؤكد أنه لا يوجد ما يبرر من سند شرعي لتلك العمليات. ويدعو ميثاق تأسيس «مؤسسة كويليام» المسلمين إلى اتخاذ موقف ضد الأصوليين الذين يعرضون خطابا «يوفر الموسيقى التصويرية التي يتمايل على إيقاعها المهاجمون الانتحاريون». كما يقترح إنشاء «مراكز لاقتلاع التطرف» في المدن البريطانية الرئيسية يتولى أمرها علماء مسلمون قادرون على مواجهة الخطابات المتشددة. ويقول نواز أيضا إن زعماء الجاليات المسلمة ينبغي أن يدينوا صراحة أعمال الإرهاب.
Comments